التصنيف: الشيخ عبد الله الحداد
الفائدة (27) مع الذهبي والسبكي في ابن فورك وابن حزم
سلسلة الفوائد الذمارية من كتب الفرقة الناجية
الفائدة (27) مع الذهبي والسبكي في ابن فورك وابن حزم
قول الذهبي في التاريخ ,,,, في وفيات سنة ست وأربعمائة:
وقد دعا ابن حزم للسلطان محمود إذ وفق لقتل ابن فُورَك، لكونه قَالَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ رسولًا في حياته فقط، وإنَّ روحه قد بطُل وتلاشي، وليس هُوَ في الجنّة عند الله تعالى يعني روحه. وفي الجملة ابن فُورَك خيرٌ من ابن حزْم وأجلّ وأحسن نِحْلَة.
قال السبكي في “طبقات الشافعية الكبرى” ج 4 /130- 133:
ذكر شرح حَال المحنة الْمشَار إِلَيْهَا. اعْلَم أَنه يعز علينا شرح هَذِه الْأُمُور لوَجْهَيْنِ:
أَحدهمَا أَن كتمانها وسترها أولى من إظهارها وكشفها لما فِي ذَلِك من فتح الأذهان لما هِيَ غافلة عَنهُ مِمَّا لَا يَنْبَغِي التفطن لَهُ.
وَالثَّانِي مَا يَدْعُو إِلَيْهِ كشفها من تَبْيِين معرة أَقوام وكشف عوارهم وَقد كَانَ الصمت أزين وَلَكِن لما رَأينَا المبتدعة تشمخ بآنافها وتزيد وتنقص على حسب أغراضها وأهوائها تعين لذَلِك ضبط الْحَال وكشفه مَعَ مُرَاعَاة النصفة فَنَقُول:
كَانَ الْأُسْتَاذ أَبُو بكر بن فورك كَمَا عرفناك شَدِيدا فِي الله قَائِما فِي نصْرَة الدّين وَمن ذَلِك أَنه فَوق نَحْو المشبهة الكرامية سهاما لَا قبل لَهُم بهَا فتحزبوا عَلَيْهِ ونموا غير مرّة وَهُوَ ينتصر عَلَيْهِم وَآخر الْأَمر أَنهم أنهوا إِلَى السُّلْطَان مَحْمُود بن سبكتكين أَن هَذَا الَّذِي يؤلب علينا عنْدك أعظم منا بِدعَة وَكفرا وَذَلِكَ أَنه يعْتَقد أَن نَبينَا مُحَمَّدًا (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) لَيْسَ نَبيا الْيَوْم وَأَن رسَالَته انْقَطَعت بِمَوْتِهِ فَاسْأَلْهُ عَن ذَلِك
فَعظم على السُّلْطَان هَذَا الْأَمر وَقَالَ إِن صَحَّ هَذَا عَنهُ لأقتلنه وَأمر بِطَلَبِهِ
وَالَّذِي لَاحَ لنا من كَلَام المحررين لما ينقلون الواعين لما يحفظون الَّذين يَتَّقُونَ الله فِيمَا يحكون أَنه لما حضر بَين يَدَيْهِ وَسَأَلَهُ عَن ذَلِك كذب النَّاقِل وَقَالَ مَا هُوَ مُعْتَقد الأشاعرة على الْإِطْلَاق أَن نَبينَا (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) حَيّ فِي قَبره رَسُول الله أَبَد الآباد على الْحَقِيقَة لَا الْمجَاز وَأَنه كَانَ نَبيا وآدَم بَين المَاء والطين وَلم تَبْرَح نبوته بَاقِيَة وَلَا تزَال
وَعند ذَلِك وضح للسُّلْطَان الْأَمر وَأمر بإعزازه وإكرامه ورجوعه إِلَى وَطنه
فَلَمَّا أَيِست الكرامية وَعلمت أَن مَا وشت بِهِ لم يتم وَأَن حيلها ومكايدها قد وهت عدلت إِلَى السَّعْي فِي مَوته والراحة من تَعبه فسلطوا عَلَيْهِ من سمه فَمضى حميدا شَهِيدا. هَذَا خُلَاصَة المحنة.
وَالْمَسْأَلَة الْمشَار إِلَيْهَا وَهِي انْقِطَاع الرسَالَة بعد الْمَوْت مكذوبة قَدِيما على الإِمَام أبي الْحسن الْأَشْعَرِيّ نَفسه وَقد مضى الْكَلَام عَلَيْهَا فِي تَرْجَمته. انتهى كلام السبكي.
قلت:
كلام السبكي غير صحيح والسبكي كثير الوقيعة في أئمة السنة ونصره للأشاعرة معروف وحربه لشيخ الإسلام بن تيمية مما لا ينكره أحد.
وهذا الكلام الذي لاح له وكذب به الناقل لمذهب ابن فورك لم يقله أحد وقوله بأن الكرامية هم الذين قتلوه يحتاج نقل صحيح ولا نقل …
ثم قال السبكي:
إِذا عرفت هَذَا فَاعْلَم أَن أَبَا مُحَمَّد بن حزم الظَّاهِرِيّ ذكر فِي النصائح أَن ابْن سبكتكين قتل ابْن فورك بقوله لهَذِهِ الْمَسْأَلَة ثمَّ زعم ابْن حزم أَنَّهَا قَول جَمِيع الأشعرية.
قلت وَابْن حزم لَا يدْرِي مَذْهَب الْأَشْعَرِيّ وَلَا يفرق بَينهم وَبَين الْجَهْمِية لجهلهم بِمَا يَعْتَقِدُونَ
وَقد حكى ابْن الصّلاح مَا ذكره ابْن حزم ثمَّ قَالَ لَيْسَ الْأَمر كَمَا زعم بل هُوَ تشنيع على الأشعرية أثارته الكرامية فِيمَا حَكَاهُ الْقشيرِي
قلت وَقد أسلفنا كَلَام الْقشيرِي فِي ذَلِك فِي تَرْجَمَة الْأَشْعَرِيّ
وَذكر شَيخنَا الذَّهَبِيّ كَلَام ابْن حزم وَحكى أَن السُّلْطَان أَمر بقتل ابْن فورك فشفع إِلَيْهِ وَقيل هُوَ رجل لَهُ سنّ فَأمر بقتْله بالسم فسقي السم
ثمَّ قَالَ وَقد دَعَا ابْن حزم للسُّلْطَان مَحْمُود أَن وفْق لقتل ابْن فورك
وَقَالَ وَفِي الْجُمْلَة ابْن فورك خير من ابْن حزم وَأجل وَأحسن نحلة
وَقَالَ قبل ذَلِك أَعنِي شَيخنَا الذَّهَبِيّ كَانَ ابْن فورك رجلا صَالحا
ثمَّ قَالَ كَانَ مَعَ دينه صَاحب فلتة وبدعة انْتهى.
ثم قال السبكي:
قلت: أما السُّلْطَان أَمر بقتْله فشفع إِلَيْهِ إِلَى آخر الْحِكَايَة فأكذوبة سمجة ظَاهِرَة الْكَذِب من جِهَات مُتعَدِّدَة مِنْهَا أَن ابْن فورك لَا يعْتَقد مَا نقل عَنهُ بل يكفر قَائِله فَكيف يعْتَرف على نَفسه بِمَا هُوَ كفر وَإِذا لم يعْتَرف فَكيف يَأْمر السُّلْطَان بقتْله وَهَذَا أَبُو الْقَاسِم الْقشيرِي أخص النَّاس بِابْن فورك فَهَل نقل هَذِه الْوَاقِعَة بل ذكر أَن من عزى إِلَى الأشعرية هَذِه الْمَسْأَلَة فقد افترى عَلَيْهِم وَأَنه لَا يَقُول بهَا أحد مِنْهُم
وَمِنْهَا أَنه بِتَقْدِير اعترافه وَأمره بقتْله كَيفَ ترك ذَلِك لسنه وَهل قَالَ مُسلم إِن السن مَانع من الْقَتْل بالْكفْر على وَجه الشُّهْرَة أَو مُطلقًا ثمَّ لَيْت الحاكي ضم إِلَى السن الْعلم وَإِن كَانَ أَيْضا لَا يمْنَع الْقَتْل وَلكنه لبغضه فِيهِ لم يَجْعَل لَهُ خصْلَة يمت بهَا
غير أنه شيخ مسن فيا سبحان الله أما كان رجلا عالما أما كان اسمه ملأ بلاد خراسان والعراق أما كان تلامذته قد طبقت طبق الأرض فهذا من ابن حزم مجرد تحامل وحكاية لأكذوبة سمجة كان مقداره أجل من أن يحكيها
وأما قول شيخنا الذهبي إنه مع دينه صاحب فلتة وبدعة فكلام متهافت فإنه يشهد بالصلاح والدين لمن يقضي عليه بالبدعة ثم ليت شعري ما الذي يعني بالفلتة إن كانت قيامه في الحق كما نعتقد نحن فيه فتلك من الدين وإن كانت في الباطل فهي تنافي الدين
وأما حكمه بأن ابن فورك خير من ابن حزم فهذا التفضيل أمره إلى الله تعالى ونقول لشيخنا إن كنت تعتقد فيه ما حكيت من انقطاع الرسالة فلا خير فيه ألبتة وإلا فلم لا نبهت على أن ذلك مكذوب عليه لئلا يغتر به. انتهى.
قلت:
ما ذكره ابن حزم في نقل مذهب بن ابن فورك المشار إليه أقره الذهبي وغيره فلا وجه لإنكاره وقول الذهبي بأن ابن فورك خير من ابن حزم وأجل وأحسن نحلة ففيه نظر والذهبي قد أقر ما حكاه بن حزم عن ابن فورك من انقطاع الرسالة فنقول فيه كما قال السبكي لا خير فيه. فلا وجه لقول الذهبي بأن ابن فورك خير من ابن حزم.
بل العكس صحيح ولا مقارنه بينهما.
فشتان مابين اليزيدين في الندى ** يزيد شيبان والأغر بن حاتم
والله أعلم.
الفائدة (24) كتاب ونقد
سلسلة الفوائد الذمارية من كتب الفرقة الناجية
الفائدة (24) كتاب ونقد
قال الحافظ ابن حجر في “التهذيب” (ج5 ص 358) في ترجمة عبد الله بن فيروز الديلمي أبو بشر ويقال أبو بسر أخو الضحاك بن فيروز وعم العريف بن عياش بن فيروز كان يسكن بيت المقدس.
وقال أبو أحمد الحاكم في “الكنى”: قال مسلم أبو بشر – يعني بالمعجمة -، قال: وقد بينا أن ذلك خطأ أخطأ فيه مسلم وغيره وخليق أن يكون محمد يعني البخاري قد اشتبه عليه مع جلالته فلما نقله مسلم من كتابه تابعه عليه ومن تأمل كتاب مسلم في الكنى علم أنه منقول من كتاب محمد حذو القذة بالقذة وتجلد في نقله حق الجلادة إذ لم ينسبه إلى قائله. والله يغفر لنا وله.
قال السبكي في “طبقات الشافعية الكيرى” (ج2 ص226) بعد سوق هذا: وَكتاب مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل فى التَّارِيخ كتاب لم يسْبق إِلَيْهِ وَمن ألف بعده شَيْئا من التَّارِيخ أَو الْأَسْمَاء أَو الكنى لم يسْتَغْن عَنهُ فَمنهمْ من نسبه إِلَى نَفسه مثل أَبى زرْعَة وأبى حَاتِم وَمُسلم وَمِنْهُم من حَكَاهُ عَنهُ فَالله يرحمه فَإِنَّهُ الذي أصل الْأُصُول.
وَذكر الْحَاكِم أَبُو أَحْمد كلَاما سوى هَذَا.
قلت:
وكتاب مسلم الذي عناه أبو أحمد الحاكم هو كتاب “الكنى والأسماء”.
الفائدة (22) الحديث المتفق عليه عند الحميدي
22 الفائدة الثانية والعشرون.
فائدة في الحديث المتفق عليه عند الحميدي
المعروف ممن يتتبع كتاب الجمع للحميدي أن الحديث الذي يختلف مخرجه عن الصحابي عند البخاري ومسلم كأن يخرجه البخاري عن عبد العزين بن صهيب، عن أنس ويخرجه مسلم عن حميد عن أنس يجعله الحميدي من المتفق عليه من ترجمتين، ونسوق مثالين على ذلك
المثال الأول: قال الحميدي في المتفق عليه من حديث جابر ج2 ص361 (1582) – السِّتُّونَ: من ترجمتين أَيْضا.
أخرجه البُخَارِيّ عَن عَمْرو بن دِينَار عَن جَابر قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يقسم غنيمَة بالجعرانة، إِذْ قَالَ لَهُ رجلٌ: «اعْدِلْ. فَقَالَ: ” لقد شقيت إِن لم أعدل».
وَأخرجه مُسلم من حَدِيث يحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ عَن أبي الزبير عَن جَابر قَالَ:أَتَى رجل بالجعرانة مُنْصَرفه من حنين، وَفِي ثوب بِلَال فضةٌ وَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يقبض مِنْهُ وَيُعْطِي النَّاس، فَقَالَ: يَا مُحَمَّد اعْدِلْ فَقَالَ: «وَيلك، وَمن يعدل إِذا لم أعدل، لقد خبت وخسرت إِن لم أكن أعدل» فَقَالَ عمر بن الْخطاب: دَعْنِي يَا رَسُول الله فأقتل هَذَا الْمُنَافِق. فَقَالَ: «معَاذ الله أَن يتحدث النَّاس أَنِّي أقتل أَصْحَابِي، إِن هَذَا وَأَصْحَابه يقرأون الْقُرْآن لَا يُجَاوز حَنَاجِرهمْ، يَمْرُقُونَ مِنْهُ كَمَا يَمْرُق السهْم من الرَّمية».».
وَمن حَدِيث قُرَّة بن خَالِد عَن أبي الزبير عَن جَابر: أَنه عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يقسم مَغَانِم.. بِنَحْوِهِ. انتهى كلام الحميدي
والمثال الثاني نذكره إن شاء الله في الفائدة الثالثة والعشرون
الفائدة (14) الرابعة عشر: حديث اسق، ثم احبس حتى يبلغ الجدر
الفائدة السادسة عشر
حديث: عُروةُ بنُ الزُّبيرِ: أنَّ الزُّبَيرَ كان يُحدِّث أنه خاصَمَ رجُلاً منَ الأنصارِ قد شَهِدَ بَدراً إلى رسولِ اللهِ ﷺ في شِراجٍ منَ الحَرَّة كانا يَسْقِيانِ بهِ كِلاهما، فقال رسولُ اللهِ ﷺ للزُّبيرِ: «اسْقِ يا زُبَيرُ ثمَّ أرسلْ إِلىٰ جارِكَ». فغَضِبَ الأنصاريُّ فقال: يا رسولَ اللهِ آنْ كانَ ابنَ عَمَّتِكَ. فتَلوَّنَ وجهُ رسولِ اللهِ ﷺ ثمَّ قال: «اسقِ، ثمَّ احبِسْ حتّى يَبلُغَ الجَدْرَ». فاسْتوعى رسولُ اللهِ ﷺ حينئذٍ حقَّهُ للزُّبَيرِ. وكان رسول اللهِ ﷺ قبلَ ذٰلكَ أشارَ على الزُّبيرِ برَأي سَعَة له وللأنصاريّ فلما أحفَظَ الأنصاريُّ رسولَ اللهِ ﷺ اسْتَوعىٰ للزُّبير حقَّهُ في صريحِ الحُكم، قال عروةُ قال الزُّبيرُ: واللهِ ما أحسِبُ هذهِ الآية نزَلَتْ إلا في ذلك ﴿فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ﴾ الآيَةَ
أخرجه البخاري 2361، 2362، 2708، 4585 عن عُروةُ بنُ الزُّبيرِ: أنَّ الزُّبَيرَ
وأخرجه 2359، 2360 عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رضى الله عنهما: أَنَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ خَاصَمَ الزُّبَيْرَ
قلت : قال الحافظ المزي في التحفة 3/182 رواه عبد الله بن وهب [س] عن يونس بن يزيد والليث بن سعد, عن الزهري, عن عروة عن أخيه عبد الله, عن الزبير ـ ورواه غير واحد عن الليث فجعلوه من مسند عبد الله ـ قال الحافظ ابن حجر في النكت على الأطراف ـ صورة الروايتين في الشرب الإرسال بخلاف الرواية التي في الصلح فظاهرها الإيصال, ـ ثم وجدت في حاشية التحفة كلاما نفيسا على هذا الحديث سأذكره رامزا له فيها (ل) وسأذكر زيادات الفتح بجعلها بين قوسين عند اللزوم ـ اختلف فيه عن الزهري عن عروة على أربعة الأنحاء الأول: قيل عن عروة، عن الزبير وهذه رواية شعيب عند أحمد في «مسنده» ج 1/165 ـ والبخاري في الصلح «2708» ( بالإرسال) ورواية ابن جريج عند الإسماعيلي ( من وجه آخر كرواية شعيب التي ليس فيها عن عبد الله ) ؛ وكذا أخرجه الطبري من طريق عبد الرحمن بن إسحاق ( حدثنا ابن شهاب ) , وذكر الدار قطني في «العلل» أن بن أبي عتيق وعمر بن سعد روياه عن الزهري كذلك ( على قولهما « عروة بن الزبير» قال قال وكذلك قال أحمد بن صالح وحرملة عن ابن وهب، قال وكذلك قال شبيب بن سعيد عن يونس، قال وهو المحفوظ، ) ـ الثاني: قيل عن عروة قال: خاصم الزبير رجلا …وهذه رواية معمر عند البخاري « في الشرب 2361 ـ وفي التفسير ـ 4585». وعند ابن مندة في الإيمان رواية ابن جريج عند البخاري «الشرب 2362». الثالث: قيل عن عروة عن عبد الله بن االزبير». وهذه رواية الليث ـ وهي عند الستة ـ أخرجوه عن جماعة من أصحاب الليث عنه ـ وهم عبد الله بن يوسف وأبو الوليد «الطيالسي» وقتيبة ومحمد بن رمح ـ زاد أبو نعيم في المستخرج؛ ويحيى بن «عبد الله بن» بكير. وهكذا قال شبيب بن سعيد عن يونس عن الزهري ذكره الدارقطني في «العلل»: قال وكذا قال أحمد بن صالح وحرملة عن ابن وهب، عن يونس والليث جميعا عن الزهري. ـ الرابع: رواية يونس بن يونس بن عبد الأعلى والحارث بن مسكين. عن ابن وهب بهذا السند، فزاد فيه: عن عبد الله بن الزبير عن الزبير. أخرجه النسائي وأبو عوانة وابن الجارود «في المنتقى»: في الأحكام»: ح 1021, ص 339»: وابن مندة في الإيمان. وهكذا قال ابن أخي الزهري، عن عمه أخرجه الحاكم «في المستدرك ج3 ص364»: قال الدار قطني والمحفوظ رواية شعيب. أهـ ـ قال الحافظ في الفتح 5/35 وإنما صححه البخاري مع هذا الاختلاف اعتمادا على صحة سماع عروة من أبيه وعلى صحة سماع عبد الله بن الزبير من النبي ﷺ ، فكيفما دار فهو على ثقة، ثم الحديث ورد في شيء يتعلق بالزبير فداعية ولده متوفرة على ضبطه، وقد وافقه مسلم على تصحيح طريق الليث التي ليس فيها ذكر الزبير، وزعم الحميدي في جمعه أن الشيخين أخرجاه من طريق عروة عن أخيه عبد الله عن أبيه، وليس كما قال، فإنه بهذا السياق في رواية يونس المذكورة ولم يخرجها من أصحاب الكتب الستة إلا النسائي وأشار إليها الترمذي خاصة، وقد جاءت هذه القصة من وجه آخر أخرجها الطبري والطبراني من حديث أم سلمة، وهي عند الزهري أيضا من مرسل سعيد بن المسيب. أهـ
الفائدة (15) الخامسة عشر: تغيير الأسماء
• الفائدة الخامسة عشر: تغيير الأسماء
قَالَ أبُو دَاوُدَ: في سننه بعد ايراده لحديث حزن بن أبي وهب المخزومي في الأدب 70 -باب في تغيير الاسم القبيح
(4952) -حدثنا أحْمَدُ بنُ صَالحِ: أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عن مَعْمَرٍ، عن الزُّهْرِي، عن سَعِيدِ بنِ المُسَيِّبِ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ: «أَنَّ النَّبيَّ ﷺ: قالَ: «له ما اسمك»؟ قال حَزْنٌ. قالَ: «أَنْتَ سَهْلٌ». قالَ: لاَ. السَّهْلُ يُوطَأُ وَيُمْتَهَنُ. قالَ سَعِيدٌ: فَظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُصِيبُنَا بَعْدَهَ حُزُونَهٌ.
قَالَ أبُو دَاوُدَ: وغيَّرَ النَّبيُّ ﷺ اسْمَ الْعَاصِ وَعَزِيزٍ وَعَتَلَةَ وَشَيْطَانٍ وَالْحَكَمِ وَغُرَابٍ وحُبابٍ وَشِهَابٍ فَسَمَّاهُ هِشَاماً، وَسَمَّى حَرْباً سَلْماً وَسَمَّى المُضْطَجِعَ المُنْبَعِثُ، وَأَرْضاً تُسَمَّى عَفِرَةَ سَمَّاها خَضِرةَ، وشَعْبَ الضَّلالَةِ سَمَّاهُ شَعْبَ الهُدى وبنو الزِّنيةِ سَمّاهُمْ بَنِي الرَّشْدَةِ، وَسَمَّى بَنِي مُغْوِيَةَ بَنِي رِشْدَةَ. قَالَ أبُو دَاوُدَ: تَرَكْتُ أَسَانِيدَهَا لِلاخْتِصَارِ.
الفائدة (4) الرابعة:أول من دخل بالمهذب إلى اليمن
سلسلة الفوائد الذمارية من كتب الفرقة الناجية
الفائدة الرابعة: أول من دخل بالمهذب إلى اليمن
أول من دخل بالمهذب إلى اليمن محمد بن عبدويه المدفون بجزيرة كمران تفقه بالشيخ أبي إسحاق ببغداد وقرأ عليه كتاب المهذب ونكته وكان سكن عدن ثم دخل زبيد وكانت طريقته سنية له كتاب في أصول الفقه يسمى “الإرشاد” توفي سنة 525هـ.
كتبه: أبي بكر عبد الله بن ناجي الحداد
الفائدة (3) الثالثة: نظر مع المزي في التحفة
سلسلة الفوائد الذمارية من كتب الفرقة الناجية
الفائدة الرابعة: نظر مع المزي في التحفة
من مسند أبي بن كعب
قال المزي في التحفة (1/31):
59- [خ د ق] حديث إنّ من الشعر حكمةً. فساقه إلى أن قال:
د (95) ق (41) جميعاً فيه (في الأدب) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن ابن المبارك، عن يونس بن يزيد، عن الزهريّ به. قلت: هو في سنن د كذلك ــ أما في سنن ق المطبوع فهو برقم (3755) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي أسامة، عن ابن المبارك به. فأدخل بين ابن المبارك وابن أبي شيبة حماد بن أسامة. أهـ والله أعلم.
كتبه أبو بكر عبد الله بن ناجي الحداد
الفائدة (2) الثانية: فائدة حديثية
سلسلة الفوائد الذمارية من كتب الفرقة الناجية
الفائدة الثانية: الفائدة الثانية فائدة حديثية
أخرج النسائي في السنن ج 3 ص 172
(1540-1541) حديث: الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ ﷺ صَلاَةَ الْخَوْفِ قَامَ فَكَبَّرَ، فَصَلَّى خَلْفَهُ طَائِفَةٌ مِنَّا وَطَائِفَةٌ مُوَاجِهَةَ الْعَدُوِّ، فَرَكَعَ بِهِمْ رَسُولُ اللهِ ﷺ رَكْعَةً وَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ … الحديث قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ السُّنِّيِّ: الزُّهْرِيُّ سَمِعَ مِنْ ابْنِ عُمَرَ حَدِيثَيْنِ وَلَمْ يَسْمَعْ هَذَا مِنْهُ.
وقال النسائي في الزكاة (25) -بَابُ: مَا يُوجِبُ الْعُشْرَ وَمَا يُوجِبُ نِصْفَ الْعُشْرِ.
(2488) -أَخْبَرَنَا هَارُونُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْهَيْثَمِ أَبُو جَعْفَرٍ الأَيْلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ، قَالَ: «فِيمَا سَقَتِ السَّمَاءُ وَالأَنْهَارُ وَالْعُيُونُ أَوْ كَانَ بَعْلاً الْعُشْرُ، وَمَا سُقِيَ بِالسَّوَانِي وَالنَّضْحِ نِصْفُ الْعُشْرِ».
وفي الكبرى عقبه قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: رَوَاهُ نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ قَوْلُهُ. وَاخْتَلَفَ سَالِمٌ وَنَافِعٌ عَلَى ابْنِ عُمَرَ فِي ثَلاَثَةِ أَحَادِيثَ: هَذَا أَحَدُهَا. وَالثَّانِي: مَنْ بَاعَ عَبْدًا وَلَهُ مَالٌ، قَالَ سَالِمٌ: عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ. وَقَالَ نَافِعٌ: عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ قَوْلُهُ، وَقَالَ سَالِمٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: تَخْرُجُ نَارٌ مِنْ قِبَلِ الْيَمَنِ. وَقَالَ نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ كَعْبٍ قَوْلُهُ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: وَسَالِمٌ أَجَلُّ مِنْ نَافِعٍ وَأَنْبَلُ، وَأَحَادِيثُ نَافِعٍ الثَّلاَثَةُ أَوْلَى بِالصَّوَابِ. وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ.
كتبه أبو بكر عبد الله بن ناجي الحداد
الفائدة (1) الأولى: الأربع الركعات قبل الظهر هل تكون سردا بتسليمه واحدة أو بتسليمتين؟
سلسلة الفوائد الذمارية من كتب الفرقة الناجية
الفائدة الأولى: الأربع الركعات قبل الظهر هل تكون سردا بتسليمه واحدة أو بتسليمتين؟
أخرج الإمام أحمد في مسنده عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلَاةُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مَثْنَى مَثْنَى» وكذا أبو داود في سننه
فهذا نص على أنها تكون بتسليمتين.
أما ما أخرجه أبو دواد (1270) عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَرْبَعٌ قَبْلَ الظُّهْرِ لَيْسَ فِيهِنَّ تَسْلِيمٌ، تُفْتَحُ لَهُنَّ أَبْوَابُ السَّمَاءِ»،
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: بَلَغَنِي عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ، قَالَ: «لَوْ حَدَّثْتُ عَنْ عُبَيْدَةَ بِشَيْءٍ لَحَدَّثْتُ عَنْهُ بِهَذَا الْحَدِيثِ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: عُبَيْدَةُ ضَعِيفٌ.
قال المناوي في فيض القدير وتسمى هذه سنة الزوال وهي غير سنة الظهر نص عليه في الإحياء وقال بعضهم هذه الأربع ورد مستقل سببه انتصاف وزوال الشمس.
(د ت في) كتاب (الشمائل) النبوية (وابن خزيمة) في الصلاة من صحيحه (عن أبي أيوب) الأنصاري وفيه كما قال جمع عبيدة بن معتب الضبي الكوفي ضعفه أبو داود وقال المنذري لا يحتج بحديثه وقال يحيى القطان وغيره الحديث ضعيف وقال المنذري في موضع آخر في إسناد أبي داود احتمال للتحسين والمؤلف رمز لصحته انتهى.
قلت: أخرج البخاري لعبيدة في موضع واحد في الأضاحي تعليقا. والله أعلم.
كتبه أبو بكر عبد الله بن ناجي الحداد